اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك علي محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد



Friday, June 27, 2008

كلمة فى ودنك وانت بتصيّف



بتفكر فى ايه دلوقتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



اكيد حنقضى الاجازة فين؟؟؟؟؟؟؟
وبتدور على مكان يناسبك ويلائمك أنت وعيلتك تلاقيك استعديت خلاص..


ايوه ...........من حقك ........ النزهة والترفيه عن النفس..


مبدئيا احنا ما بنعتبش عليك أنك تفكر في الفسحه دى فالنفس مجبولة على كده وهي فطرة الله اللي فطر الناس عليها


ولا بنعتب عليك أنك تأخذ عيلتك وأولادك في فسحه حلوة أو رحلة بره أو غيرها،


والا نعتبر بنخالف واقع حياتنا والنفس بتمل فلازم نروح عنها


وعندما لقي حنظلة أبا بكر قال له نافق حنظلة، قال أبو بكر: سبحان الله ! ما تقول؟ قال قلت: نكون عند رسولالله يذكرنا بالجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً


قال أبو بكر: فوالله، إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله ! فقال رسول الله : { وما ذاك؟ } قلت: يا رسول الله ! نكون عندك، تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً! فقال رسول الله : { والذي نفسي بيده إن لو تدمون على ما تكونون عندي في الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة - ثلاث مرات


إذن لا بد من الترويح عن النفس.. لابد من التخفيف عنها.. كما قال النبي ساعة وساعة..
لكن ييجى دور الأهواء والرغبات في فهم كلام النبي { ساعة وساعة }وكل واحد يفهم الكلام علي مزاجه


وصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حينما قال: ( أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة ).
ساعة وساعة.. نعم ساعة وساعة


لكن هل معني كده أنها ساعة للطاعة وساعة للمعصية !؟


هل المراد ساعة لربك، وساعة لنفسك تفعل فيها ما تشاء وتختار !؟


مش ممكن يكون النبي قصده كده ، أو أن يتفهم منه كده


اصل ازاي تتصور أن يأمر النبي بمعصية ربه، والتعدي على حدوده؟! وانتهاك محارمه؟!


أما علمت أن رسول الله لم يكن يغضب لنفسه، ولكن إذا انتهكت محارم الله اشتد غضبه، واحمر وجهه.. فكيف يأذن إذاًبالمعصية وهذا منهجه؟ وهذه طريقته؟


سبحانك هذا بهتان عظيم..




إن المفهوم الصحيح لقول النبي ساعة وساعة هو ساعة لطاعة الله عز وجل، وساعة يلهو بلهو مباح كما هو ظاهر الحديث والذي يوافق روح الشريعة الغراء..


يقول الله عز وجل: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [القصص: 77]


هاهو ربك عز وجل يأمرك أن تستعمل ما وهبك من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربك والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل لك بها الثواب في الدار الآخرة وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا مما أباح الله فيها من الآكل والشرب والسكن والزواج..


فأي دين أعظم من هذا؟ وأي شريعة أكمل من هذه الشريعة؟


اللي راعت بين جوانب الحياة كلها وأعطت كل ذي حق حقه.
إن الإسلام مابيمنعش من الفسح والترفيه لكن اذا كان وفق الضوابط الشرعية اللي تكفل لك ولأسرتك السلامة والعافية في الدارين..


ولكن إذا صاحب ذلك تفريط وإفراط هنا يأتي التحذير والمنع مش من أجل حرمانك من التمتع؟ كلا؛


بل من أجل المحافظة عليك من أن تحيط بك السيئات من كل جانب فتهلك فتكون من الخاسرين..


ما أجمل والله أن تكون النزهة عامرة بذكر الله عز وجل والمحافظة على فرائض الله..


ما أجمل أن يكون لك بهذه النزهة عبرة فمثل ما الفسحه دي مؤقته ومكان مؤقت مسيرك حتسيبه وترجع لدارك الباقيه وهي بيتك فايضا اعلم أن هذه الدنيا دار فناء وأن لك دار أخرى تنتظرك فماذا أعددت لها؟


ما أجمل أن تكون تلك النزهة في ذلك الهواء الطلق، والسماءالصافية، والألوان الزاهية التي تجعلك تنظر وتتأمل في نجوم السماء وأفلاكها والاي مش حتشوفها في المدن


فتكون ممن قال الله فيهم الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:191] ما أجمل أن تحمل بعض الكتب النافعة والأشرطة المفيدة فتهديها إلى من حولك أو ممن تراه في رحلتك.


ما أجمل تلك الرحلة التي تجمع بين المتعة والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهما أمران لا يتعارضان، ما أجمل تلك النزهة التي تكون فيها النكتة المباحة، والفائدة الممتعة..


ما أجمل والله ذاك الرجل الذي أخذ أسرته وذهب بهم للترويح البريء بمكان خال من أعين المتلصصين على عورات الناس ومحارمهم..


هذه كلها صور جميلة ولكن الذي يكدر الخاطر ويؤنب الضمائر، ما نراه في بعض تلك المنتزهات الجماعية أو ما تسمى بالعائلية من مشاهد مقززة من تبرج وسفور وارتفاع لأصوات النساء.. حتى وصل الأمر ببعض النساء أن تستخدم أرجوحة الأطفال والأجانب ينظرون !! ويجري هذا تحت سمع وبصر الأولياء !! فيا سبحان الله ! وصل بينا الحال إلى هذه الدرجه! أفقدت الغيرة؟! أذبحت الأخلاق؟!
هل يمكن لك أن تنبسط مع أولادك وأهلك في مثل تلك التجمعات؟


هل يمكن لزوجتك أن تأخذ راحتها وأنسها وتتأمل في ملكوت الله تعالى والناس من حولها.. الأسرة بقرب الأسرة !؟ ثم كم من الشباب الذين يترصدون لاصطياد الفتيات في تلك التجمعات؟


والذين لا همّ لهم إلا النظر في عورات الناس؟


وكم من الشباب الذين نراهم في سيارتهم وقد رفعوا أصوات الموسيقى الصاخبة فهل يمكن أن تعمل شيئاً؟


وهل يمكنك أن لا تسمع تلك الأصوات أولادك وأسرتك؟


وكم من المشاهد ستراها أنت بنفسك لا تحل لك؟


فمن الذي يبيح لك رؤية النساء المتبرجات؟


وهل يمكنك في تلك الأماكن أن تغض بصرك؟ وإن غضضته عن تلك فهل يمكن أن تغضه عن الأخرى وغيرها؟


ممكن تقول لي إن لها إيجابيات وأوافقك علىكده ولكن سلبياتها أكثر من إيجابياتها،


وعلى كده فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.




يمكن تقول إني أجد ضغطاً من أسرتي وإلحاحاً،


فأقول لك قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن:14] وأعلم أنك مسؤول أمام الله عن هذه العورات التي أخرجتها من بيوت ساترة فلا تجعلها أما الناس سافرة..
يمكن تقول بلسان حالك شخّصتلنا الداء ولم تشخص لنا الدواء ومنعتنا من التنزه في تلك المنتزهات المختلطة وما قولتش بديل عنها،


وهنا أنبهك إلى أمر عظيم غفل عنه الكثيرون ألا وهو مطالبة المسلم دائماً بالبدائل في كل شيء منع منه وحرم عليه، مع أن الواجب على المسلم أن يقول سمعنا وأطعنا إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [النور:51] هذا هو الأصل بالمؤمن


المبادرة والسمع والطاعة ولذلك يخاطب الله تعالى عبادة المؤمنين بأجل الأوصاف وأحبها إليهم لاستجاشة قلوبهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنفال:24]، وهكذا كان الجيل الفريد أصحاب محمد من الاستجابة الحيّة لأوامر الله ورسوله بدون تردد ولا تلكّع فهاهم ( لمّا نزلت آيات الخمر في تحريمه، لم يحتج الأمر إلى أكثر من مناد في نوادي المدينة: " ألا إن الخمر قد حرّمت " فمن كان في يده كأس حطّمها، ومن كان في فمه جرعة مجّها، وشقت زقاق الخمر وكسرت قنانيه.. وانتهى الأمر كأن لم يكن سكر ولا خمر )


إذاً ليه كل ما نذكر أمر محرم أو يؤدي إلى الحرام قالت الناس:طب وايه البديل؟


وكأن القائل يقول لو ما قولتوش بديل مش حرجع عن اللى أنا فيه من المخالفة والعصيان وذلك ورب الكعبة لهو الخسران المبين،


قال تعالى: لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [الرعد:18] ويقول سبحانه: اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ [الشورى:47].
هذا أصل يجب أن يتربى المسلمون عليه ينشأ عليه الصغير ويهرم عليه الكبير.
وبرده دي بعض البدائل :
الاستراحات.. فهذه الاستراحات نفست عن كثير من الناس فيخرج الرجل مع أسرته ويقضي وقته معاهم بأنس وسعادة دون مضايقات ولا معاكسات والذى منه هادى البال،. فهذه واحدة.
استغلال أماكن المنتزهات في أوقات خلوة الناس مثلا بعد صلاة الفجر فلو لاحظت الناس بتخرج امتى تلاحظ أن السهرة تبدأ قرب غروب الشمس إلى ساعات متأخرة من الليلبعد كده يفضى المكان فيمكن للرجل أن يخالف هذه العادة ويستمتع بهذا المكان سواء كان على الساحل أو نحوه في مثل هذه الأوقات.
واللي احلي ..واحلي ...واحلي
الذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة، والبقاء بقرب الرحاب الطاهرة ولا مانع أن يتخلل تلك الرحلة المباركة زيارة إلى مصايف الطائف الجميلة فتستمتع أنت وأسرتك بالهواء العليل والأرض الخضراء والمناظر الخلابة فتكون بذلك قد جمعت بين الحسنيين فعل الطاعة والترويح عن النفس


وكده يعنى وعلى رأى المثل

الحاجه ام الاختراع.

4 comments:

Fahd said...

جزاكم الله خيرا يااخي

نصيحة في وقتها


في ناس بتعتبر ان المصيف ده حلال يعمل اي حاجه

جزاكم الله خيرا

karamella said...

اخى فهد
جزانا الله واياكم
الحمد لله انا قلت الحق الناس قبل المصيف
وعلى رايك فيه ناس بتقع في اخطاء فى المصيف من غير ما تحس فكانت لهم الكلمه دي تذكرة من باب وذكر فان الذكري تنفع المؤمنين

Unknown said...

جزاك الله خير

محبكم
p><
lang="ar-sa">منتديات السيف

karamella said...

جزانا واياكم