اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك علي محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد



Wednesday, May 23, 2007

اللهم اجرنا من النار

من فضلك إقرأ وتمهل و بعد أن تبدأ القراءة وتفرغ

من الموضوع اقطع الإتصال ، وتمعن فيما قرأته
ثم فكر ماذا ستفعل بعد ذلك؟


روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال
:جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان
يأتيه فيها متغيّر اللون،
فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم: (( مالي أراك متغير اللون
))
فقال: يا محمد جئتُكَ
في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا
ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب
القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها
.فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل صِف لي جهنم
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف
سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم
أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا
ينطفئ لهبها ولا جمرهاوالذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق
أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها .والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار
عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من
نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي
ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى
يبلُغ الأرض السابعة .والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب
لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها .حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها
الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة
أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء
.فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب
مسيرة سبعين سنة،كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاًيُساق
أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابهااستقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل،فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ،وتُغَلّ يده
اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده،وتُنزَع
من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل،ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه
، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادواأن
يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟
! ))فقال:أما الباب الأسفل ففيه المنافقون،ومَن كفر مِن أصحاب
المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ،واسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة .
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز
،ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟ ))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا
.فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه،
فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق،
فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام:يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخلأحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))
قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل .و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لايكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله
تعالى .فلما كان اليوم الثالث ،
أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال:السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً.
.فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى
حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال:السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
،وكان علي رضي الله عنه غائباً ،فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا
يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول .فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة ،ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرةعيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))ففتح لها الباب فدخلت
،فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً
شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن،
فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!
فقال: (( يافاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في
أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني وأحزنني ))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها
؟!قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ
وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على
أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم
السلاسل و الأغلال
)
)قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة
؟!قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب
والنواصي ..
فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي
:واشَيْبتاه واضعفاه ،
و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو
ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ،
و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى
النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه
،حتى يُنتهى بهم إلى مالك ،فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟
فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم
تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على
أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و
الأغلال في أعناقهم !!فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة .فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان .
فيقول لهم مالك :أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .
.فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى
الزبانية قالوا:يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم
،
فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم
،فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا
، فلوكان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم
.
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النارفإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله
،فترجع النار عنهم ،فيقول مالك: يا نار خذيهم،
فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟
فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ،فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه
،ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه،فإذا أهوت النار إلى وجهه
قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في
الدنيا،و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .فيبقون ما شاء الله فيها
، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا
حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه
وسلم ؟
فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار
في وسط جهنم،فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ،فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت
أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم
يتلألأ فيها الإيمان
.فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم .قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا
نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه،علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه
؟فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى
الله عليه وسلم بالوحي ،
فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك،
وأخبره بسوء حالنا .فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ،
فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما
أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .فيقول: هل سألوك شيئاً ؟
فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام


و
أُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره .فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلموهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب
مصراعان من ذهب ،فيقول: يا محمد .قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك
في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ
حالنا، وأضيق مكاننا .فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ
ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد
مثله ..فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع
تُشفّع .
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك
وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ))فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النارفأخرِج منها من قال
لا إله إلا الله
.فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟
! ))فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم
.فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع
الطبق )) ،فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوابأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت
أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً
و قد صاروا فحماً قد أكلتهم
النارفينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ،فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً
مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم
"الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة
فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منهاقالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو
قوله تعالى :
} رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ
مُسْلِمِينَ { [ الحجر:]
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من
النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))*
و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في
رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل
،مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج
أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار
عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))
اللهم أَجِرْنَا من النار
اللهم أجرنا من النار ..
اللهم أجرنا من النار ..

تزكية النفس


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على ما لا نبي بعده
أما بعد
فإن الله خلق الخلق لعبادته ،
وإن أعظم ما يعين المرء على عبادة الله والسير إليه تزكية النفس قال الله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ) وقال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا )
وقد بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم لتزكية عباده قال تعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ )
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم حريصين على تزكية نفوسهم بالذكر والعبادة وتلاوة القرآن والجهاد وغيره من شعب الإيمان .

والعبد محتاج إلى تزكية نفسه للأسباب الآتيه:
1- لكثرة وقوعه في الآثام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) رواه ابن ماجه.
2- لتفريطه في حق الله وطاعته.
3- لما يعرض له من أنواع الغفلة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة ) رواه الترمذي.
4- لاشتمال النفس على أخلاق ذميمة وسجايا سيئة.
5- تسلط الشيطان وداعي الهوى.
6- لما يسمعه من تزويق للشبهات وتزيين للشهوات.

والعبد يعرض له في سيره إلى الله وعبادته معوقات تمنعه من السير إلى الله أو تنقص ثوابه وتجعل سيره بطيئا.
وإذا أهمل العبد تزكية نفسه من خصال الشر اجتمع الشر عليه كله وزاد حتى يهلكه وربما أحبط عمله و أوقعه في الردة عن دين الله ومات على شيء من النفاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه به مات على شعبة من نفاق ( رواه مسلم.

والتزكية تعني تطهير النفس من الأدران والنقائص وتعني أيضا تنمية الخير فيها وزيادته ، وحقيقة التزكية هي الاستجابة الكاملة لأمر الله ورسوله والتخلص من اتباع الشيطان وهوى النفس ، وكلما تخلص العبد من رق الشيطان والنفس كان أزكى نفسا وأنقى دينا وأطوع لربه.

وتزكية النفس تكون بالتخلص من الأمور الآتية:
1- الشرك الأكبر والأصغر الجلي والخفي منه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) رواه احمد
2- البدع القولية والفعلية والاعتقادية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه.
3- المعاصي الظاهرة الكبائر منها والصغائر ، قال الله تعالى ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ) رواه أحمد.
4- خطايا القلوب وأمراضها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) متفق عليه.
5- مساوئ الأخلاق ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق) رواه الترمذي ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من مساوئ الأخلاق.

والمسلم في هذا الزمن الذي يعج بالفتن وكثرة الشبهات والشهوات مفتقر إلى تزكية نفسه والمداومة عليها لا سيما إذا كان يقيم في بلد تشيع فيه المنكرات وتستباح فيه المحرمات ويغلب على الحياة البعد عن منهج الإسلام وتعاليمه ، ولا يستطيع المحافظة على دينه والثبات عليه إلا بتخصيص وقت يخلو فيه بربه ويناجيه ويتفقد قلبه ويرفع مستوى إيمانه ، ويحرص على مرافقة الصالحين وأهل العلم والفضل وغير ذلك مما يجلي بصيرته ويؤنس وحشته ويثبته على الحق.

ووسائل تزكية النفس:
1- العلم قال الله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) ، وقال عمر رضي الله عنه قال :" أن الرجل ليخرج من منزله وعليه من الذنوب مثل جبال تهامة ، فإذا سمع العلم خاف ورجع وتاب فانصرف إلى منزله وليس عليه ذنب فلا تفارقوا مجالس العلماء".
2- الدعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها ) رواه مسلم.
3- تلاوة القرآن بتدبر وتفكر وخشوع فإنه يزكي النفس ويطهرها من كل دنس.
4- الإكثار من النوافل والطاعات لا سيما قيام الليل.
5- تذكر الموت والتفكر في المآل.
6- قراءة سير الصالحين والتأمل في أحوال النساك والزهاد.
7- محاسبة النفس ومراقبتها.
8- البذل والإنفاق في سبيل الله .
9- التوبة والإكثار من ذكر الله.
10- الزهد في الدنيا والتقلل منها.

وتزكية النفس وتطهيرها من الأدناس والأخلاق الرذيلة يحتاج إلى جهد ومصابرة من المسلم ، ولا يؤتيها الله إلا لمن بذل وسعه في سبيل الحصول عليها قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) ، والله هو الذي يزكي النفس حقيقة والعبد آخذ بأسباب التزكية فمن جاهد نفسه فقد زكاها بهذا الاعتبار .

أما مدح المرء نفسه وتزكيتها بالقول فقد نهى الله عز وجل عنه بقوله سبحانه ( فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) ، وقال عمر رضي الله عنه " إن أخوف ما أخاف عليكم إعجاب المرء برأيه فمن قال إنه مؤمن فهو كافر ومن قال إنه عالم فهو جاهل ومن قال إنه في الجنة فهو في النار"، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك حين سمع رجلا يثني على رجل فقال ويحك قطعت عنق صاحبك ثم قال إن كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة فليقل أحسبه كذا ولا يزكي على الله أحد ) متفق عليه ، وقد ذم الله اليهود حين زكوا أنفسهم فقال سبحانه (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلا )
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإنكار على المداحين بطريقة مؤثرة فقال ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ) رواه مسلم.
وقد توسع بعض الشعراء وغيرهم في المدح والثناء على الوجهاء في حضرتهم وهذا خلاف السنة ومدعاة للعجب والغرور للممدوح وباب من الشيطان والمشروع الإقتصاد في ذلك ، أما المدح والثناء على الغائب فجائز إن كان مطابقا للواقع ولا مفسدة فيه.
وقد رخص أهل العلم للمرء أن يمدح نفسه بما يعرف منها إذا دعت الحاجة وكانت المصلحة راجحة كأهليته لمنصب ديني فيه مصلحة للمسلمين كما فعل يوسف عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى على لسان يوسف ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ).

Names Of Allah


21. Al-Basit
The One who expands and widens.
The Expander, He who expands
22. Al-Khafid
The One who lowers whoever He willed by His Destruction.
The Abaser, the Humbler
23. Ar-Rafi'
The One who raises whoever He willed by His Endowment.
The Raiser, the Exalter
24. Al-Mu'iz
He gives esteem to whoever He willed, hence there is no one to degrade Him;
The Honorer, the Exalter
25. Al-Muzil
Degrades whoever he willed, hence there is no one to give him esteem.
The Abaser, the Degrader, the Subduer
26. As-Sami'
The One who Hears all things that are heard by His Eternal Hearing without an ear, instrument or organ.
The Hearer, The All hearing, all knowing.
27. Al-Basir
The One who Sees all things that are seen by His Eternal Seeing without a pupil or any other instrument.
The Seer, The discerning, the All seeing.
28. Al-Hakam
He is the Ruler and His judgment is His Word.
The arbitrator, the Judge
29. Al-'Adl
The One who is entitled to do what He does.
The justice, the equitable. The Just.
30. Al-Latif
The Most Gentle, the Gracious.
The One who is kind

تحديد النسل


تحديد النسل


قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( تزوجوا الودود الولود ) رواه أبو داود والنسائي هذا الحديث يدعو بصورة غير مباشرة إلى عدم تحديد النسل أو ما شابه ذلك.
ثبت علميا أن استخدام أي نوع من وسائل تحديد النسل يعود بآثار وخيمة على الحالة الصحية للأم ..
فالجهاز التناسلي للمرأة يهيمن على وظيفة مجموعة من هرمونات التناسل تفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية والمبيض ..
وفي الحالة الطبيعية تفرز هذه الهرمونات بنسب مقدرة ومعينة , بحيث إذا حدث فيها أي زيادة أو نقص أدى ذلك إلى حدوث حالة مرضية .. ومن هنا تعترف الأوساط الطبية بأن الوسائل المستخدمة لمنع الحمل لها أضرار على من يتعاطونها, وذلك نتيجة أبحاث كثيرة خرجت بهذه النتائج :
اختلال في التوازن الهرموني بالجسم ..
زيادة وزن الجسم وتجمع كيمات كيبرة من السوائل به ..
حدوث التهابات شديدة بالجهاز التناسلي للأم ..
زيادة احتمالات التعرض للنوبات القلبية المميتة لمن تجاوزن الثلاثين من العمر ولا سيما من تخطين الأربعين ..
وقد نقلت وكالات الأنباء خبر موت إحدى السيدات البريطانيات نتيجة تعاطيها لحبوب منع الحمل , فقد ظلت تتناول حبوب فالدان طيلة ثماني سنوات , ثم استبدلت بها صنفا آخر هو ميثو كلور وذلك بتوصية طبية ومرضت بعد أسابيع مرضا شديدا مما اضطرها لملازمة الفراش ثم انهارت صحتها وتوفيت بعد ذلك ..
ثبت أخيرا أن استعمال موانع الحمل , ولا سيما الحبوب , وقد يؤدي إلى حدوث بعض الحالات السرطانية ..
ولكن الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم هو إرضاع الطفل إذا حملت أمه .. لأن ذلك يؤثر على الرضيع تأثيرا سيئا , مما يجعله ضعيف البنية ..
ولو تأملنا هذا الهدى النبوى لوجدنا المسافة بين الحمل والآخر تستغرق ثلاث سنوات .. ولا سيما إذا رجعنا لقوله تعالى( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَة ) سورة البقرة : 223 ومن ذلك نجد أن تنظيم النسل وإعطاء الفرصة للأم لاستعادة صحتها , أمر يدعو إليه الدين ,
وهذا بخلاف منع الحمل بصورة مطلقة ..
الغريب أن معظم البلدان الإسلامية تكتسحها دعوة تحديد النسل بحجة مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية ,
وترصد لهذه الحملة أموالا طائلة كان من الممكن توظيفها في مشاريع اقتصادية واجتماعية أكثر جدوى ..
فتؤكد التقارير السرية في احد البلدان العربية أن ما يصرف على إنجاح حملة تحديد النسل في عام واحد من سيارات وأطباء وممرضين وممرضات وأدوية ومهمات وعمليات جراحية ومستشفيات وغيرها يكفى لرعاية أكثر من مليون طفل في حين أن زيادة الأطفال في البلد لاتتجاوز ربع مليون طفل ..
ثم إن في البلاد الإسلامية أقطارا فيها المشروعات ومجالات العمل , وليس فيها العمال , ومما يضطرها لاستيراد العمالة من خارج البلاد , حتى من آسيا وأوربا لتنفيذ العمران في هذه الأقطار .. وهناك أقطار أخرى فيها زيادة سكانية تئن منها ولا تملك رأس المال لبناء المشروعات التي تتسع لهؤلاء أو إيجاد أعمال لهم تعود عليهم وعلى الوطن بالنفع فماذا لواستفاد هؤلاء من سكان أولئك ليستمر الإخاء الإنساني فضلا عن ذلك كله فإن الثروة البشرية هي أساس التقدم والرقى لو أحسن استغلالها بدلا من التذرع بعدم وجود الإمكانات المتاحة ..
وهذا ما أثبتته تجارب الحياة اليومية من واقع البلدان المتحضرة الغنية كاليابان وغيرها ومن هنا كانت أهمية النسل البشري الذي يتأتي من المرأة الودود الولود كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم.
االمصدر " الإعجاز العلمي الإسلام السنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد