اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك علي محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد



Sunday, February 4, 2007

اقتراح للنجاح


يا طالب النجاح في مناحي الحياة
..
هذا اقتراح للنجاح، بل ومفتاح للراحة والسعادة والرضى، فلا تشتت تفكيرك، ولا تشغل بالك وإنما التركيز وتوحيد الهدف، وتوحيد الهم.
فالناجح موحد همه، مهيأ نفسه لترتيب همومه، وهو الذي يعلم أنه سيعيش مرة واحدة في دنيا الهموم.. ومنهجه " واجعل الهمين هماً واحداً ".
فيزول التشتت، ويذهب التفرق، وتترتب الأفكار، وتجتمع الهموم في هم واحد، مما يجعل القلب مهيأ للإيجابية والنجاح والتميز، وهمك رضى ربك، وحفظه في الظاهر والباطن، فاحفظ الله يحفظك، وتعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله.
هذا سفينة مولى رسول الله يقول:
ركبت البحر فانكسرت سفينتي التي كنت فيها، فركبت لوحاًً من ألواحها، فطرحني اللوح في أجمة فيها أسد، فأقبل إليّ يريدني فقلت: يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله فطأطأ رأسه، وأقبل إليّ، فدفعني بمنكبه حتى أخرجني من الأجمة، ووضعني على الطريق، وهمهم فظننت أنه يودعني، فكان آخر العهد به
.
وهذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تقول زوجته فاطمة: اشتهى عمر يوماً عسلاً فلم يكن عندنا فوجهنا رجلاً على دابة من دواب البريد إلى بعلبك بدينار فأتى بعسل، فقلت: يا أمير المؤمنين إنك ذكرت عسلاً وعندنا عسل، فهل لك فيه؟ ثم قالت: وجهنا رجلاً على دابة من دواب البريد بدينار إلى بعلبك، فاشترى لنا عسلاً، فأرسل إلى الرجل فقال: إنطلق بهذا العسل إلى السوق فبعه، وأرد إلينا رأس مالنا، وانظر إلى الفصل فاجعله في علف دواب البريد. ولو كان ينفع المسلمين قيء لتقيأت
.
فانظر كيف كان الهمين هماً واحداً، وكيف حصلت الثقة والطمأنينة، وقطع بريد الطمع ولزوم الكفاف وراحة البال بذلك، وهذا مفتاح جليل من مفاتيح النجاح.. وسر عظيم من أسرار الرضى عن الذات
.
والحاصل
...
لا تفرق همومك.. واجعل الهمين هماً واحداً.. ولا تحزن ولا تأس على ما فات.. ولا تحمل هماً لم ينزل بك.. ولا تلم الناس على ما فيك مثله.. ولا تتمنى مالا تملك.. ولا تمدح من لا يستاهل.. ولا تبني بخيالاتك قصوراً مشمخرة.. ولكن... وحد همك، وأرض ربك، واحفظ لسانك، وأكرم ضيفك، وساعد المحتاج.. تجد تميزاً في حياتك فهل وعيت.. وهلاّ طالعت أسرار فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ [الشرح:8،7]..فاجعل الهمين هماً واحد
اً.
وهلاّ طرق سمعك حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله : { من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله هم الدنيا، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديتها هلك } والمراد بالهم هنا هم المعاد.
وعن أنس قال: قال رسول الله : { من كانت الآخرة همه، جعل الله عناه في قلبه، وجمع عله شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له } فهلاّ جعلنا همنا هماً واحداً بعد هذا..
يقول يحيى بن معاذ الرازي الواعظ رحمه الله: ( الذي حجب الناس عن التوبة طول الأمل، وعلامة التائب إسبال الدمعة، وحب الخلوة، والمحاسبة للنفس عند كل همة ) أ هـ.
وقال أيضاً في موضع آخر: ( من قوة اليقين ترك ما يُرى لما لا يُرى ) أ هــ.
فاترك هم ما يُرى في هذه الدنيا، وألزم نفسك هم ما يُرى في الآخرة، ولا يُرى في الدنيا تكن ناجحاً بإذن ربك..
عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله يقول: { من كانت الدنيا همه، فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة نيّته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة } [رواه ابن ماجه وابن حبان].
وعن عبد الله بن مسعود قال سمعت نبيكم يقول: { من جعل الهموم هماً واحداً، هم آخرته، كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك } [رواه ابن ماجه وهو صحيح].


وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد بن عبدالله وآله وصحبه.

ضوابط الاتصال بين الجنسين عبر الانترنت

سئل فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة عن الضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت فقال

...
بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم إستخدام الصورة بأي حال: أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي. ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الأخوة.. ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟ والجواب: جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك.. أن النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن.. نحن نخدع أنفسنا كثيراً...
ب - الإكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [الأحزاب:32]. وإذا كان هذا لأزواج النبي ، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج - الجديّة في التناول، وعدم الإسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق.. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر، ولو كتابياً. فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميع.
د - الحذر واليقظة وعدم الإستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد.. ثم: ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل.. إلخ.. كل ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأة سرعان ما تصدّق وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء.... إلخ.
هـ - وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير، ويتبادلن الخبرات ويتعاون في المشاركة، والمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، والله تعالى يقول: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3].
روى الطبراني في [معجمه الأوسط]، والبيهقي في [شعب الإيمان] عن أبي مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: ( كان الرجلان من أصحاب النبي إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الأخر [الدر المنثور:8/621].
و - كما أنصح الأخوات أن يجعلن جلّ همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات، لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم، والمنصوح في مقام أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي وطول البال والصبر الجميل، مانذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض به الطبائع العصية.
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق.
أخوكم: سلمان بن فهد العودة.

نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس...الصحه والفراغ


اطرد الفراغ بالعمل
المصدر/المؤلف: حدائق ذات بهجة - عائض القرني

الفارغون في الحياة هم أهل الأراجيف والشائعات لأن أذهانهم موزّعة
رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ [التوبة:87].
إن أخطر حالات الذهن يوم يفرغ صاحبه من العمل فيبقى كالسيارة المسرعة في انحدار بلا سائق تجنح ذات اليمين وذات الشمال.
يوم تجد في حياتك فراغاً فتهيأ حينها للهم والغم والفزع، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة، فيجعلك في أمر مريج، ونصيحتي لك ولنفسي: أن تقوم بأعمال مثمرة، بدلآً من هذا الاسترخاء القاتل لأنه وأدٌ خفي، وانتحار بكبسول مسكِّن.
إن الفراغ أشبه بالتعذيب البطيء الذي يمارَس في سجون الصين، بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة، وفي فترات انتظار هذه القطرات يُصاب السجين بالجنون.
الراحة غفلة، والفراغ لص محترف، وعقلك هو فريسة ممزَّقة لهذه الحروب الوهمية.
إذاً قم الآن صل أو اقرأ، أو سبّح، أو طالع، أو اكتب، أو رتّب مكتبتك، أو اصلح بيتك، أو انفع غيرك حتى تقضي على الفراغ وإني لك من الناصحين.
اذبح الفراغ بسكين العمل، ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارئ فحسب، انظر إلى الفلاحين، والخبازين والبنائين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب لأنك ملدوغ.

الحب في الله

في الحديث القدسي عن عبادة بن الصامت "قال تعالي :حقت محبتي للمتحابين فيًّ ؛ وحقت محبتي للمتواصلين فيًّ ؛ وحقت محبتي للمتناصحين فيًّ ؛ وحقت محبتي للمتزاورين فيًّ ؛ وحقت مجبتي للمتباذلين فيًّ ؛ المتحابون فيًّ علي منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء"