اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك علي محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد



Showing posts with label ديني. Show all posts
Showing posts with label ديني. Show all posts

Friday, January 11, 2008

شهر الله المحرم

فضل شهر محرم
فاتحة شهور العام شهر الله المحرم، من أعظم الشهور عند الله، عظيم المكانة قديم الحرمة رأس العام، من شهر الله الحرام، فيه نصر الله موسى وقومه على فرعون وملته، ومن فضائله كثرة صيام أيامه، يقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].
وأفضل أيام هذا الشهر يوم عاشوراء، يقول ابن عباس رضي الله عنهما، قدم النبي المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم: { ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ } قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً، ونحن نصومه، فقال عليه الصلاة والسلام: { نحن أحق بموسى منكم }، فصامه وأمر بصيامه. [متفق عليه]. ولمسلم عن أبي قتادة أن رسول الله سُئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله }.
وقد عزم على أن يصوم يوماً قبله مخالفة لأهل الكتاب فقال: { لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع }. فيستحب للمسلمين أن يصوموا يوم عاشوراء اقتداء بسنة المصطفى ، وطلباً لثواب الله عز وجل، وأن يصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود، وعملاً بما استقرت عليه السنة، وذلك من شكر الله عز وجل على نعمه، واستفتاح هذا العام بعمل من أفضل الأعمال الصالحة التي يرجى فيها ثواب الله سبحانه

Sunday, September 9, 2007

لما تشوف المنكر انكره وما تتشبهشي باليهود

بنشوف حاجات كتير غلط وما بننكرهاش

حتي الفنا الخطا واصبح من العادات المالوفه

لدرجه خلت الصح وسط مليون غلط هو الغلط والمنبوذ

قيل للحسن ان فلانا لا يعظ ويقول اخاف ان اقول ما لا افعل
فقال الحسن واينا يفعل ما يقول ود الشيطان لو ظفر بهذا فلم يؤمر بمعروف ولم ينه عن منكر

لئن لم يعظ العاصين وهو مذنب>>>> فمن بعظ العاصين بعد محمد

والرسول صلي الله عليه وسلم قال "لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن أساءوا أسأنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا تحسنوا وإن أساءوا لا تظلموا او كما قال صلي الله عليه وسلم"

ومثال حي علي الكلام ده

ما قاله ابن عباس

عندما دخل عليه عكرمه يوم وهو بيبكي والمصحف في حجره وساله عكرمه بتبكي ليه يا ابن عباس رد ابن عباس وقال هؤلاء الورقات وهو كان بيقرا في سورة الاعراف وقاله تعرف ايلة قال عكرمة نعم فحكي ابن عباس حكاية القريه دي اللي ربنا حرم عليهم الصيد يوم السبت

انه كان في ايله حي من يهود سبقت اليهم الحيتان يوم السبت شرعا ثم ان الشيطان اوحي لهم فقال لهم انما نهيتم عن اكلها يوم السبت فخذوها وكلوها في غيره من الايام ـــ وده طبعا الشيطان كعادته في تزيين الباطل وايجاد المبررات وتغيير المسميات ـــ ما علينا يرجع مرجوعنا لايله

طائفه منهم قالت كلام الشيطان ناخدها السبت وناكلها في يوم تاني

لكن ما شاء الله الطائفه اللي هي اللي احنا عايزين نكون منهم وزيهم (الامرون الناهون) قالوا بل نهيتم عن اكلها واخذها وصيدها يوم السبت فكانوا كذلك

حتي جاء يوم الجمعه

تصور معي المشهد مثلا

الطائفه اللي اتبعت الشيطان ف النص

والطائفه الامرة الناهيه اللي هم الدعاة اعتزلت بانفسها وابنائها ونسائها ذات اليمين

وطائفه تالته سكتت واتفرجت واخدت شمال

قال اللي ع اليمين للي اتبعوا الشيطان ويلكم الله ...الله نهاكم ان تتعرضوا لعقوبه الله

وقال اللي ع الشمال "لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا

فرد الايمنون "معذرة الي ربكم ولعلهم يتقون

فاستمرت الفئه اللي اتبعت الشيطان في الخطيئه وعصوا الله

فلما اصبحوا ضربوا عليهم الباب ونادوا فلم يجابوا فوضعوا سلما واعلوا سور المدينه رجلا

فالتفت اليهم فقال اي عباد الله قردة تعاوي لها اذناب

وساعتها قرا ابن عباس قول الله " فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون" فاري الذين نهوا ..نجوا ولا اري الاخرين ذكروا

ـــ يعني اللي ربنا اخذهم بالعذاب مش بس الفرقه اللي غوت واتبعت الشيطان وعصت امر الله لا كمان هلك معاهم الفئه اللي سكتت ولم تنهي عن المنكر والطائفه الناجيه فقط الامرون الناهون ــــ ونحن نري اشياء ولا ننكرها ولا نقول فيها شيء

نسال الله العفو والعافيه

كنتم خير امه اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله


Saturday, August 25, 2007

Friday, July 27, 2007

تذكير


السلام عليكم

اذكركم ونفسي بصيام الايام البيض 13 -14 - 15 من رجب احياءا لسنة الحبيب صلي الله عليه وسلم وهي الجمعه 27والسبت 28والاحد29 من يوليو

ااسف للتاخير لكن من لم يصم اليوم الجمعة فليبدا بصيام غد وبعد غد ويوم ثالث اي يوم 14 - 15 - 16 من رجب

Saturday, July 14, 2007

العَجَبْ مما أَحْدَثَ النَّاسُ في رَجَبْ

خالد بن أحمد بابطين
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبي بعده، سيِّدنا محمد وعلى آله وصحبه؛ وبعد:
فمن المعلوم عند جميع المسلمين أنَّ شهر رجب من الأشهر الحُرُمِ التي قال الله فيها : (إنَّ عدَّةَ الشُّهورِ عند الله اثنا عَشَرَ شهراً في كتاب الله يوم خَلَقَ السَّمواتِ والأرضَ منها أربْعة حُرُمٌ ذلك الدِّين القَيِّم فلا تظْلِمُوا فيهنَّ أَنْفُسَكمْ). [التوبة: 36].
وثبت في "الصحيحين" أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم خطب في حجَّة الوداع فقال في خطبته: (إنَّ الزَّمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حُرُمٌ، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجَّة، والمحرَّم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان).
لِمَ سُمِّيت هذه الأشهر الأربعة حُرُماً
؟وقد اختلفوا لِمَ سمِّيت هذه الأشهر حُرُماً، فقيل: لعظم حرمتها وحرمة الذَّنب فيها.قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس:اختصَّ الله أربعة أشهر جعلهنّ حُرُماً وعظَّم حُرُماتهنّ، وجعل الذَّنب فيهنّ أعظم، وجعل العمل الصالح والأجر أعظم.وقيل: بتحريم القتال فيها.
لِمَ سُمِّي رَجَبٌ رَجَباً
؟قال ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى -:سمّي رجبٌ رجباً؛ لأنه كان يرجب، أي يُعظَّم، يُقال: رَجَبَ فلانٌ مولاه، أي عظَّمه.وقيل: لأنَّ الملائكة تترجَّب للتَّسبيح والتَّحميد فيه؛ والحديث الوارد فيه موضع. اهـ كلامه بمعناه.
وذكر بعضهم أنَّ لشهر رجب أربعة عشر اسماً، هي: ( شهر الله - رجب - رجب مضر - منصل الأسنَّة - الأصمّ - الأصبّ - منفس - مطهر - معلى - مقيم - هرم - مقشقش - مبرىء - فرد ).
تعظيم أهل الجاهلية لشهر رجب ولقد كان الجاهليون يُعظِّمون هذا الشهر، خصوصاً قبيلة مُضَر، ولذا جاء في الحديث كما سبق: (رجب مُضَر) ،
قال ابن الأثير في "النهاية" : (أضاف رجباً إلى مضر؛ لأنهم كانوا يُعظِّمونه خلاف غيرهم، فكأنهم اختصُّوا به).فلقد كانوا يُحرِّمون فيه القتال، حتى أنهم كانوا يُسمُّون الحرب التي تقع في هذه الأشهر (حرب الفجار!!).
وكانوا يتحرَّون الدعاء في اليوم العاشر منه على الظالم، وكان يُستجاب لهم!
وقد ذُكر ذلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إنَّ الله كان يصنع بهم ذلك ليحجز بعضهم عن بعض، وإنَّ الله جعل الساعة موعدهم، والساعةُ أدهى وأمرّ.
- وكانوا يذبحون ذبيحةً تُسمَّى (العَتِيرة)، وهي شاة يذبحونها لأصنامهم، فكان يُصبُّ الدم على رأسها!وأكثر العلماء على أنَّ الإسلام أبطلها، لحديث "الصحيحين" : (لا فرْع ولا عَتيرة).
ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: (اللَّهمَّ بارك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا رمضان) . وإسناده ضعيف.قال بعض السلف: شهر رجب شهر الزرع، وشعبان شهر السَّقي للزرع، وشهر رمضان حصاد الزرع.جميع ما أحدث النَّاس في رجب من البدع المنكرة
ومن العجيب أنَّ الناس قد أحدثوا في شهر رجب بدعاً كثيرةً لم ينزل الله بها من سلطان، وهذه البدع التي سأذكرها نبَّه عليها أئمة الإسلام وعلماؤه، كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيِّم، والشاطبي، وابن رجب الحنبلي، والطرطوشي، وابن حجر.ومن المعاصرين: الشيخ علي محفوظ، والشُّقيري، والشيخ ابن باز، والألباني - رحمهم الله- والعُثيمين، والفوزان - حفظهما الله -.وجميع ما سأذكره في مقالتي - أيها القاريء النبيل - من باب قول الشاعر:
عَـَرفْتُ الشَّرَّ لا للشَّر لكنْ لِتَـوَقِّيهِ
وَمَنْ لا يَعْرِفِ الشَّرَّ جَدِيرٌ أنْ يقعْ فيه
أولاً: ومن أوائل ما ابتدع النَّاس في رجب الصَّلاة، وهي عندهم على أنواع:* منها ما يُسمَّى بـ (الصَّلاة الألفية)، وهي تُصلَّى في أول يوم من رجب، وفي نصف شعبان، وهي غير صلاة الرغائب كما سيأتي.
* صلاة أُمِّ داود، وهي تُصلَّى في نصف رجب؛ ذكرها شيخ الإسلام في » اقتضاء الصراط المستقيم« (ص293).* صلاة الرَّغائب، ويُسمِّيها البعض (الصَّلاة الإثنى عشرية)، وهي تُصلَّى في أول ليلة جمعة بعد العشاء، وقيل: بين العشائين. وهي اثنتي عشرة ركعة، يُقرأ في كلِّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و (إِنَّا أَنزلناه في ليلة القدر) ثلاثاً، و(قل هو الله أحد)؛ اثنى عشر مرة، يفصل بين كلِّ ركعتين بتسليمة. وهي صلاة محدثة أُحدثت بعد المائة الرابعة.قال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص140):( … فأما الصلاة فلم يصحّ في شهر رجب صلاة مخصوصة تختصّ به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرَّغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصحّ )
.ثانياً: ومما أحدث النَّاس في رجب الصِّيام، وهم فيه على أصناف:
* فمنهم من يحرص على صيام اليوم الأول والثاني والثالث منه، ويروون في ذلك الأحاديث الموضوعة، كحديث: (من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة).
وفي لفظ: (ستين سنة). وحديث: (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً) وحديث: (رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أُمَّتي). وكلُّ ذلك كذب مصنوع.*ومنهم من يصوم اليوم السابع منه فقط، ويُصلِّي صلاة الرَّغائب في تلك الليلة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( والصواب الذي عليه المحقِّقون من أهل العلم النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم، وعن الصلاة المحدثة، وعن كلَّ ما فيه تعظيم لهذا اليوم من صنعة الأطعمة، وإظهار الزينة ونحو ذلك ).* ومنهم من يصوم الشهر كلَّه. قال ابن رجب: ( وأما الصِّيام فلم يصحّ في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ) اهـ.وجاء عن السَّلف أنهم كانوا ينهون عن صيام رجب كاملاً.
فقد رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يضرب أكفَّ الرِّجال في صوم رجب حتى يضعونها في الطعام ويقول : (ما رجب؟! إنَّ رجباً كان يُعظِّمه أهل الجاهلية، فلما كان الإسلام تُرِكَ).
وفي رواية: كره أن يكون صيامه سُنَّة.
وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه كان ينهى عن صيام رجب كلِّه.وعن أبي بكرة رضي الله عنه أنه رأى أهله يتهيأون لصيام رجب، فقال لهم: (أجعلتم رجب كرمضان! وألقى السِّلال، وكسر الكِيزان).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يرى أن يفطر منه أياماً، وكرهه أنس بن مالك وسعيد بن جبير، وغيرهم.قال الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب بما ورد في فضل رجب" :(لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه، ولا صيام شيء منه معيَّن، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحُجَّة)
.ثالثاً: زيارة قبر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر.
وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقبره مشروع في كلِّ السنة، وهي من جملة القُرُبات والطاعات؛ ولكن تخصيصها بهذا الشهر من البدع التي لم يرد عليها دليل،
فتخصيص عبادة بوقت لم يُوقِّته الله ولا رسوله من البدع المحرَّمة؛ فتنبَّه! وقد ذكره الشيخ الألباني في "أحكام الجنائز وبدعها".
رابعاً: الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين منه، وقراءة قصة المعراج، وإطعام الأطعمة والولائم.
وهذا مما أحدثه الناس في هذا الشهر وهو من البدع المنكرة، فيقرأون في ليلة السابع والعشرين منه قصة المعراج المنسوبة إلى ابن عباس، وكلُّها أكاذيب وأضاليل.وهذا الاحتفال بدعة ولا يجوز، وذلك من وجوه
:الأول: أنَّ أهل العلم مختلفون في تحديد تاريخ وقوع هذه الحادثة العظيمة اختلافاً كبيراً، ولم يقم دليل على تعيين ليلته التي وقع فيها، ولا على الشهر الذي وقع فيه.
الثاني: لو ثبت تعيين تلك الليلة لم يجزْ لنا أن نحتفل فيها، ولا أنْ نُخصِّصها بشيء لم يشرعه الله ولا رسوله.
الثالث: أنه يحصل في تلك الليلة وذلك الاحتفال أمورٌ منكرة. قال بعض أهل العلم : (وقد تفنَّن الناس بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات، وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرةً، كالاجتماع في المساجد وإيقاد الشُّموع والمصابيح فيها).
وأودَّ في هذه العجالة أن أسوق للقاريء الكريم كلاما نفيساً لسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - حول هذه المسألة.قال رحمه الله: (وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأتِ في الأحاديث الصحيحة تعيينها، لا في رجب ولا في غيره، وكلُّ ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث).
وحول الحكمة الإلهية من عدم تعيين ومعرفة تلك الليلة بعينها،
يقول الشيخ:(ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها، ولو ثبت تعيينها لم يجزْ للمسلمين أن يخصُّوها بشيء من العبادات، ولم يجزْ لهم أن يحتفلوا بها؛
لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها ولم يخصُّوها بشيء،
ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبيَّنه الرَّسول صلى الله عليه وسلم للأُمّة، إما بالقول، وإما بالفعل،
ولو وقع شيء من ذلك لعُرفَ واشتهر، ولَنَقَلهُ الصحابة رضي الله عنهم إلينا، فقد نقلوا عن نبيِّهم صلى الله عليه وسلم كلَّ شيء تحتاجه الأُمّة، ولم يُفرِّطوا في شيء من الدين، بل هم السابقون إلى كلِّ خير،
ولو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق إليه …) إلخ كلامه رحمه الله.
وخلاصة القول: أنَّ البدع مع أنها حَدَثٌ في الدِّين وتغييرٌ للملة؛ فهي آصارٌ وأغلالٌ تُضاع فيها الأوقات، وتُنفق فيها الأموال، وتُتْعب فيها الأجساد!! ولاحول ولا قوة إلا بالله.
وصدق من قال: والخـَيْرُ في اتِّبـاع مَنْ سَلَفْ والشَّرُّ في ابتداعِ مَنْ خلَف
ْرزق الله الجميع الإخلاص في عبادته، واتِّباع سنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، والموت على ذلك.
وصلى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

Monday, May 21, 2007

التائب من الذنب كمن لا ذنب له

كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له ، فمر بباب رجل من الانصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها.


ثم بعد ذلك أخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع، فلم يعد الى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً،


وبعد ذلك نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك:أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي:



انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فليس المقصود غيره فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة، فقال له عمر:هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟


فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم قال لأنه كان اذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي ياليتك قبضت روحي في الأرواح ..وجسدي في الأجساد.. ولم تجددني لفصل القضاء فقال عمر: إياه نريد.فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا اليه واحتضنه فقال : يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال لاعلم لي الا أنه ذكرك بلامس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك. قال يا عمر لا تدخلني عليه الا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي عليه الصلاة والسلام قال يا عمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة؟


قال هو ذا يا رسول الله فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟ قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟ قال بلى يا رسول الله قال قل



ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

قال ذنبي أعظم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
بل كلام الله أعظم

ثم أمره بالانصراف الى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام ثم أن سلمان أتى رسول الله فقال يا رسول الله هل لك في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله فقوموا بنا اليه ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم

فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي فقال له لم أزلت رأسك عن حجري؟ فقال لأنه ملآن بالذنوب
قال رسول الله ما تشتكي؟ قال :مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي


قال الرسول الكريم : ما تشتهي؟
قال مغفرة ربي

فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك
لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الارض خطايا لقيته بقرابها مغفرة


فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحة بعدها مات على أثرها فأمر النبي بغسله وكفنه،فلما صلى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم،يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال الرسول صلى الله عليه وسلم



والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الارض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه



كل واحد منا يخطي وله ذنوب يعلمها
وذنوب لايعلمها

فالواجب علينا ان نعود انفسنا على
التوبة النصوح دائما .
ربنا آتنا في الدنيا حسنه
وفي الآخره حسنه وقنا عذاب النار

أستغفر الله وأتوب إليه
أستغفر الله وأتوب إليه
أستغفر الله وأتوب إليه
أستغفر الله وأتوب إليه
أستغفر الله وأتوب إليه

Thursday, May 17, 2007

سامحتك من قلبى..... عبارة فى غاية الروعه فهل أنت مستعد لقولها ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسامحة هي عملية تتشافى بها روحك .. هي عملية فيها خطوات، وربما مطبات فشل وتردد، وهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل . إن أول إحساس يصيبك هو الإحساس بالحرية وقبول القضاء والقدر .... قبول ضعفك وضعف الآخرين وتقبل أنك بشر وقبول أنك قادر على محاولة الإحساس الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً .......
المسامحة علامة جيدة .. لا لضعفك بل لقوة إرادتك في قرار شجاع، ناضج،مثالي ......
المسامحه هي قدرة على إطلاق مشاعر متوترة مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب والبعيد ........
المسامحة هي الوصول إلى نقطة تدرك أنت فيها أنك لست في حاجة إلى الغضب ولا للإحساس بأنك الضحية،وبذلك فإن حياتك بها سلامة وحرية أفضل من السابق .........
المسامحة هي إنطفاء لرغبة في رد الأذى لمن آذاك والعيش مع إحساس أخف وألذ على الروح والعقل .......
المسامحة هي الوصول إلى قناعة بأن أي أذية تسببها للآخر لن تشفي روحنا المجروحة.
إن المسامحة هي حرية للعقل المحبوس بالغضب والألم ورغبة الانتقال إلى عالم فيه حياة أفضل .....
المسامحة هي مساعدة نفسك لأن تسير في الحياة خطوات إلى الأمام بدلاً من أن تكون واقفاً في ذات التجربة المؤلمة ......
النقطة الأهم أن تعرف أن المسامحة هدية منك إليك .. أنها شيء تعمله لنفسك حتى تنذها من وضع أنت تعرف أنه ليس جيداً ولن يتركك إلا في حال سيئه ........ .....
كم أسرتني هذه الكلمات إعجاباً عندما قرأتها..... ولكن تمالكني إحساس بالحزن لفقدها على أرض الواقع فكم قليل هم أولئك الذين يمتلكون القوة والقدرة على قول كلمة ((( ســامحتك ))) ...... إخوتى...أخواتى....الكرام ...... *
أليس العفو والصفح أقوى دليل على الإيمان بالله عز وجل والإيمان بالنفس والإيمان بالحياة ؟!
* أليست القدرة على العفو في حد ذاتها قوة ؟!
* لماذا يجد الكثيرين صعوبة بالغة في النطق بكلمات العفو والصفح عن الآخرين ؟!
* لماذا ينسون أن الكل يخطىء وأن الأنسان ليس معصوماً ؟! *
ماذا تعني لك كلمة ((( سامحتك من قلبي ))) ؟! *
متى تجد نفسك مستعداً لقولها ؟! *
وماهو شعورك عند سماعها؟

Wednesday, May 16, 2007


مع المصطفى صلى الله عليه وسلم سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
د/ خالد سعد النجار

عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , قال : ( سل الله العافية) فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , فقال لي : ( يا عباس , يا عم رسول الله , سل الله العافية في الدنيا والآخرة ) (1
)
" لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر " .... بهذه الكلمات الندية الجلية كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يعلن بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رؤية الإسلام الواضحة تجاه قضية السراء والضراء
..قضية البلاء والابتلاء , ليكشف للدنيا كلها وسطية هذا الدين ومنهجه المتوازن المتناسق في كل أبعاده مع كيان الإنسان ...هذا الإنسان الضعيف الذي قد تخدعه بعض لحظات الصفاء فيتمنى لو طهره الله من الذنوب في الدنيا فيعجل له البلاء والعقوبة , وهيهات أن يكون تمني البلاء مما يرضاه الله ولا رسوله بل باب التوبة والعافية خير وأبقى
, هذا فضلا على أن المرء لا يعلم مآل أمره إذا تمنى البلاء هل يصبر أو يضعف , بل إن تمنى البلاء فيه من صورة الإعجاب بالنفس والاتكال على القوة والوثوق بها وترك الاستعانة بالله , فنسأل الله العافية والسلامة التي لا يعدلها شيء
يقول ابن الجوزي : "السعيد من ذل لله وسأل العافية , فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق , إذ لابد من بلاء , ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله , فيقرب الصبر على يسير البلاء , وفي الجملة ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل لمحبوباته خالصة , ففي كل جرعة غصص وفي كل لقمة شجأ , وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار , وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس , فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر , وتسهيل الأمر , ليذهب زمان البلاء سالما من شكوى , ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية , فأما المتجلد فما عرف الله قط , نعوذ بالله من الجهل به , ونسأله عرفانه إنه كريم مجيب"
(2) قال المباركفوري في شرح الترمذي : في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئا يسأل الله به دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام , والعافية هي دفاع الله عن العبد ,
فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عمه العباس منزلة أبيه ويرى له من الحق ما يرى الولد لوالده ففي تخصيصه بهذا الدعاء وقصره على مجرد الدعاء بالعافية تحريك لهمم الراغبين على ملازمته وأن يجعلوه من أعظم ما يتوسلون به إلى ربهم سبحانه وتعالى ويستدفعون به في كل ما يهمهم , ثم كلمه صلى الله عليه وسلم بقوله "سل الله العافية في الدنيا والآخرة" فكان هذا الدعاء من هذه الحيثية قد صار عدة لدفع كل ضر وجلب كل خير والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا (3) وقال الجزري في عدة الحصن الحصين : "لقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم دعاءه بالعافية وورد عنه صلى الله عليه وسلم لفظا ومعنى من نحو من خمسين طريقا" ومن أشهر هذه الأحاديث الصحاح قوله صلى الله عليه وسلم ( ما سئل الله شيئا أحب إليه من أن يسأل العافية ) (4) وقال صلى الله عليه وسلم ( سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية) (5) قال المناوي : ( سلوا اللّه العفو والعافية ) أي واحذروا سؤال البلاء ( فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية ) أفرد العافية بعد جمعها لأن معنى العفو محو الذنب , ومعنى العافية السلامة من الأسقام والبلاء فاستغنى عن ذكر العفو بها لشمولها , ثم إنه جمع بين عافيتي الدنيا والدين لأن صلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين , فاليقين يدفع عنه عقوبة الآخرة والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه (6)
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها و إن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية) (7) , بل لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح : " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عورتي وآمن روعاتي ؛ اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي " (8) , وقال صلى الله عليه وسلم في دعائه يوم الطائف ( إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى غير أن عافيتك أوسع لي ) فلاذ بعافيته كما استعاذ بها في قوله صلى الله عليه وسلم ( أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك ) (9)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا قد جهد حتى صار مثل فرخ فقال له : (أما كنت تدعو أما كنت تسأل ربك العافية) , قال : كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( سبحان الله إنك لا تطيقه أو لا تستطيعه , أفلا كنت تقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) (10) وكان عبد الأعلى التيمى يقول : " أكثروا من سؤال الله العافية فإن المبتلى وإن اشتد بلاؤه ليس بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء , وما المبتلون اليوم إلا من أهل العافية بالأمس , وما المبتلون بعد اليوم إلا من أهل العافية اليوم , ولو كان البلاء يجر إلى خير ما كنا من رجال البلاء , إنه رب بلاء قد أجهد في الدنيا وأخزى في الآخرة , فما يؤمن من أطال المقام على معصية الله أن يكون قد بقى له في بقية عمره من البلاء ما يجهده في الدنيا ويفضحه في الآخرة"
ولما كانت الصحة والعافية من أجل نعم الله على عبده وأجزل عطاياه وأوفر منحه بل العافية المطلقة أجل النعم على الإطلاق , فحقيق لمن رزق حظا من التوفيق مراعاتها وحفظها وحمايتها عما يضادها فعن عبد الله بن محصن الأنصارى رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أصبح معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا "
(11) الحواشي (1) رواه الترمذي في سننه , كتاب الدعوات رقم 3514 , والشوكاني في الفتح الرباني 11/5516 وقال روي بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح – غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديثلالا والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي والسلسلة الصحيحة 4/29 (2) صيد الخاطر ص 233 (3) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري 9/395 بتصرف (4) رواه الترمذي رقم 3515 عن عبد الله بن عمر (5) رواه أحمد والترمذي رقم 3558 عن أبي بكر. [صحيح الجامع 3632] (6) فيض القدير للمناوي 2/52 (7) رواه مسلم عن ابن عمر (8) رواه أبو داود رقم 5074 عن عبد الله بن عمر (9) رواه أبو داود رقم 879 عن عائشة (10) رواه الترمذي رقم 3487 (11) رواه الترمذي رقم 2347

Thursday, May 10, 2007

لا تلوموني في حبها؟

لا تلوموني فإني أحبها .. أعشقها .. لم أكن أعرف ولم أعرف أنسابها ، فلما تقصيت أجدادها وأربابها زاد تعلق فؤادي بها .. فهي حلوة حسناء .. جميلة فاتنة .. لأول مرة أخذت بعقلي وأودته إلى غياهيب سجونها .. أسرته ووثقت قيودي .. فهي متكاملة في أوصافها يحدوني قول الشاعر فيها :
خـزاعية الأطراف مرية الحشا *** فزارية العينين طائية الفـم ومكيـة في الطيب والعطر دائما *** تبدت لنا بين الحطيم وزمزم
تعلم لو طلبت عيناي لقدمتهما لها على طبق من ذهب .. انسقت إليها كانسياق ابن الملوح لليلى .. فهي حقيقة ليلاي ..
يلومونني في حـب ليلى كأنـما *** يرون الهوى شيئاً تيممته عمداً ألا إنما الحب الذي صدع الحشا *** قضاء من الرحمن يبلو به العبدا
أرمقها كل صبح ومساء .. ألمحها مع بزوغ كل شمس وضياء كل قمر .. أنام على ذكرها ، واستيقظ وفؤادي قد أسكنها الشغاف .. فهي في سويداء القلب ..بل وإنها تجري مع كل قطرة دم ..أعلم أن قد فُتن بها الكثير .. فالمتعلقون بطريقها أعداد مهولة .. فمفاتنها جذابة .. ووعودها عظيمة .. أصبحتُ أسير الذهن والأفكار لها .. فيا من تملّكتي الجنان إني أحبكِ وأهواكِ .. يا من قد اكتوي فؤادي بعشقك .. يا من قد أوقعتني في شباكك .. فأنت أبلغ مما أصفك به .. آهٍ يا غنوتي .. أنظم فيك أبياتاً ، وأنثر فيك عبارات قد صدقني فيها فؤادي ..
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم *** العشق أعظم ممـا بالمجانين العشق لا يستفيق الدهر صاحبه *** وإنما يصرع المجنون في الحين
روحي تحلق عالياً عندما تبحر تمعناً فيكِ .. فأنا أموت فداها .. وأسكب دمائي لها ..
إذا كنت تهوى من تحب ولم تكن *** ذليلاً له فاقرأ السلام على الوصل تذلل لمـن تهوى لتكسب عـزة *** فكم عـزة قد نالها الـمرء بالذل
مشاعري قد فاضت من ينبوع المحبة الذي امتلأ بالصفاء الذي لم يكدر صفوه أي مُكدِّر .. من قذف حبيبتي بأي تهمة أو تهجّم عليها بأي هجمة كانت له العاقبة الوخيمة التي ملؤها النار القذافة بالشرر .. فأنا الشظايا المحرقة على طريق من فكّر أو حاول النيل من معشوقتي ،ولو كان ذلك في سبيل فنائي .. سهامي مسمومة .. وناري محمومة .. وعواطفي معدومة .. مع كل مخطئ .. فأنا من الضواري المفترسة .. إن شئت فقل ليثاً هائجاً .. وإن شئت فقل ذئباً متيقظاً .. وإن شئت فقل صقراً مفترساً ..وإن شئت فقل فارساً غيوراً .. وإن خلتني إعصاراً مفنياً في سبيلها فلن تبالغ .. وإن حسبتني بركاناً يقذف من فوهاته كل متجرئ فلن تتجاوز .. فلا تفكر أن تنقدها أو تجرحها .. ولا تحاول أن تنشب نفسك في حروب ضارية ستجر فيها أذيال الهزيمة .. كل ذلك لأنني أحببتها ورسمتها في كل شيء أراه وربطت صورتها بكل ما أشاهده فحينما أقرأ في سير المصطفي تتبدي لي صورتها الحقيقية .. وهيئتها الأصلية .. وملامحها الطبيعية .. وفروعها الجذرية .. فمنبعها استقيه من سيرة الحبيب عليه صلوات ربي .. وصور حبها والتعلّق بها تتجلى لي في تاريخ الخلافة الراشدة والقرون المفضلة بل وكل من تبع نهجهم الصحيح .. فأبو بكر الصديق رضي الله عنه عشقها قبلي وافني عمره لها .. وهذا عمر بن الخطاب قد اتخذ لها سياسة حازمة .. وكذلك الصحابة كل قد تفاني لها بما يملك .. ومن قبلهم الأنبياء الذين كانت هي همهم ... فمن لي بذنب لبٍّ يدرك الأهداف التي رسمها رسول الهدي ، فهو أول مخططٍ لها .. فمن لم يحب صاحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به فليراجع إيمانه .. ودونك قصة الفاروق مع النبي في الحب فتضلّعها وافهم معانيها .. إن منهج رسول الله في حياته هو الدعوة لهذا الدين بكل الأساليب الممكنة المناسبة للبيئات والشخصيات والأزمنة .. كان رسول الله عليه الصلاة والسلام هو رجل الدعوة الأول لهذه الأمة وهو قائدنا في هذا النهج .. فقد خرج من الطائف ولم يشعر بنفسه إلا وهو بقرن الثعالب .. فما سبب هذا السرحان ؟ ..إنه حمل هم هذا الدين والدعوة له .. فهلاّ حملنا هذا الهم .. وعشقنا هذا الدعوة وأحببناها لأن أصولها نابعة من مناهج ربانية أصيلة .. فمتي حصلت المحبة لشيء قدم من أجله الغالي والرخيص .. فلا تلوموني في حبها .

Saturday, May 5, 2007

المختصر المفيد في صلاة الوتر


بسم الله الرحمن الرحيم
المختصر المفيد في صلاة الوتر
والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
- فضل صلاة الوتر:إن صلاة الوتر فضلها عظيم، وأعظم ما يدل على ذلك هو:-أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعها في حضر ولا سفر، وهذا دليل واضح على أهميتها.
- حكم صلاة الوتر:الوتر سنة مؤكدة.
وقت صلاة الوتر:أجمع العلماء على أن وقت الوتر لا يدخل إلا بعد العشاء، وأنه يمتد إلى الفجر.فعن أبي بصرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله زادكم صلاة فصلوها بين العشاء والفجر" رواه أحمد.
أفضل وقت لصلاة الوتر:الأفضل تأخير فعلها إلى آخر الليل وذلك لمن وثق باستيقاظه لحديثجابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: " من خاف أن لا يقوم آخر الليل ، فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل " أخرجه مسلم.
- عدد ركعات الوتر:ليس للوتر ركعات معينة، وإنما أقله ركعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: " الوتر ركعة من آخر الليل " رواه مسلم.ولا يكره الوتر بواحدة لقوله صلى الله عليه وسلم:" ومن أحب أن يوتر بواحدة، فليفعل " أخرجه أبو داودوأفضل الوتر إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويوتر بواحدةلقول عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة " وفي لفظ " يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة" أخرجه مسلم.ويصح أكثر من ثلاث عشرة ركعة ولكن يختمهن بوتر كما جاء في الحديث: " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح أوتر بواحدة" أخرجه البخاري.
- القراءة في الوتر:يسن للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الركعة الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد }لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد } والمعوذتين " أخرجه الترمذي.
القنوت في الوتر:القنوت في الوتر مستحب وليس بواجب، والدليل على مشروعيته:أنه صلى الله عليه وسلم كان يقنت في ركعة الوتر ولم يفعله إلاّ قليلاً.ولما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: " علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت " أخرجه أبو داود.
- محل القنوت:القنوت في الوتر يكون في الركعة الأخيرة من الوتر بعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع، كما يصح بعد الرفع من الركوع وكلها قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم.
قضاء من فاته الوتر:ذهب جمهور العلماء إلى مشروعية قضاء الوتر.فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره " أخرجه أبو داود.وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر " أخرجه الحاكم.
والسنة قضاؤها ضحى بعد ارتفاع الشمس وقبل وقوفها, شفعاً لا وتراً، فإذا كانت عادتك الإيتار بثلاث ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصليها نهاراً أربع ركعات في تسليمتين، وإذا كانت عادتك الإيتار بخمس ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصلي ست ركعات في النهار في ثلاث تسليمات، وهكذا الحكم فيما هو أكثر من ذلك.
حكم ترك صلاة الوتر:فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ذلك فقال: " الحمد لله، الوتر سنة باتفاق المسلمين، ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته، والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء، والوتر أفضل الصلاة من جميع تطوعات النهار، كصلاة الضحى، بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل، وأوكد ذلك الوتر وركعتا الفجر، والله أعلم ".
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد

Thursday, April 19, 2007

الي كل الرجال


حين خلق الله ادم عليه السلام كان هو أول بشري وُجد .. كان يسكن الجنة ..
و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش ..
فحين نام خلق الله حواء من ضلعه ..!!!يا تُرى ما السبب ؟؟!!...
لِما خُلقت حواء من آدم و هو نائم ؟؟ !!!لِما لم يخلقها الله من آدم و هو مستيقظ ؟؟ !
!أتعلمون السبب ؟؟يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً !!...فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه و هو نائم ..
حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها .. بينما المرأة تلد و هي مستيقظة ، و ترى الموت أمامها ، لكنها تزداد عاطفة .. و تحب مولودها ؟؟ بل تفديه بحياتها ...
لنعدْ إلى آدم و حواء ..
خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب .. أتعلمون السبب ؟؟لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء .. حماية القلوب .. فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ..
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض .. سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً .. لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أماً حنوناً .. وأختاً رحيماً .. و بنتاً عطوفاً ... و زوجةً وفية .. خرجنا عن سياق قصتنا .. لنعدْ ..
.الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج !!!
!يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ، فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية .. فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي – حتماً – إلى الموت ..
لذا . .. على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج ..!!و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج ، لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ، إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها ..
و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل ...فيا ادم لا تسخر من عاطفة حواء . ..فهي خُلقت هكذا ..و هي جميلةٌ هكذا . .و أنتَ تحتاج إليها هكذا .. فروعتها في عاطفتها .. فلا تتلاعب بمشاعرها ..

Monday, April 9, 2007

بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الداعي إلى طاعة ربه المُحذر من الغلو والبدع والمعاصي وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين. أما بعد:
أقول مستعيناً بالله تعالى: لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول ولا غيره بل يجب منعه لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ولأن الرسول لم يفعله ولم يأمر به لنفسه أو لأحد ممن تُوفي قبله من الأنبياء أو من بناته أو زوجاته أو أحد أقاربه أو صحابته، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ولا التابعون لهم بإحسان، ولا أحد من علماء الشريعة والسنة المحمدية في القرون المفضلة. وهؤلاء هم أعلم الناس بالسنة وأكمل حباً لرسول الله ومتابعة لشرعه ممن بعدهم ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
وقد أُمرنا بالاتباع ونُهينا عن الابتداع وذلك لكمال الدين الإسلامي والاغتناء بما شرعه الله تعالى ورسوله وتلقاه أهل السنة والجماعة بالقبول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
وقد ثبت عن النبي أنه قال: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } [متفق على صحته]. وفي رواية أخرى لمسلم: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: { عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإنّ كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة } وكان يقول في خطبته يوم الجمعة: { أما بعد فإنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة } ففي هذه الأحاديث تحذير شديد من إحداث البدع وتنبيه بأنها ضلالةٌ تنبيهاً للأمة على عظيم خطرها وتنفيراً لهم عن اقترافها والعمل بها.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وقال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [الحشر:7] وقال عز وجل: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63] وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً [الأحزاب:21].
وقال تعالى: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:100]. وقال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3].
وهذة الآية تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتمّ عليها نعمته ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعد ما بلّغ البلاغ المبين وبيّن للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال وأوضح أنّ كل ما يُحدثه الناس بعده وينسبونه إلى الدين الإسلامي من أقوال وأعمال فكله بدعة مردودة على من أحدثها ولو حسن قصده. وقد ثبت عن أصحاب رسول الله وعن السلف الصالح بعدهم التحذير من البدع والترهيب منها وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين وشرعٌ لم يأذن به الله وتشبهٌ بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله ولأنّ لازمها التنقص للدين الإسلامي واتهامه بعدم الكمال ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم والمنكر الشنيع والمصادمة لقول الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة:3] والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها.
وإحداث مثل هذه الاحتفالات بالمولد ونحوه يُفهم منه أن الله سبحانه وتعالى لم يُكمل الدين لهذه الأمة، وأنّ الرسول لم يُبلّغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به الله زاعمين أن ذلك مما يقربهم إلى الله، وهذا بلا شك، فيه خطر عظيم واعتراض على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة والرسول قد بلّغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بيّنه لأمته كما ثبت في الصحيح عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أُمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم } [رواه مسلم في صحيحه] ومعلوم أن نبينا عليه الصلاة والسلام هو أفضل الأنبياء وخاتمهم وأكملهم بلاغاً ونصحاً فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي ارتضاه الله سبحانه لعباده لبينه الرسول للأمة أو فعله في حياته أو فعله أصحابه رضي الله عنهم فلما لم يقع شيء من ذلك عُلم أنه ليس من الإسلام في شيء بل هو من المحدثات التي حذر الرسول منها أمته كما تقدم ذلك في الأحاديث السابقة.
وقد صرّح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها ومعلوم أن القاعدة الشرعية أن المرجع في التحليل والتحريم ورد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله كما قال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء:59] وقال تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10].
وإذا رددنا هذه المسألة وهي الاحتفال بالموالد إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وجدناه يأمرنا باتباع الرسول فيما جاء فيه ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه.
وإذا رددناه أيضاً إلى سنة رسول الله لم نجد فيها أن فعله ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فبذلك نعلم أنه ليس من الدين بل هو من البدع المحدثة ومن التشبه الأعمى بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم، وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وانصاف في طلبه أن الاحتفال بجميع الموالد ليس من دين الإسلام في شيء بل هو من البدع المحدثات التي أمرنا الله سبحانه ورسوله عليه الصلاة والسلام بتركها والحذر منها.
ولا ينبغي للعاقل أن يغترّ بكثرة ما يفعله الناس في سائر الأقطار فإنّ الحق لا يُعرف بكثرة الفاعلين وإنما يُعرف بالأدلة الشرعية كما قال تعالى عن اليهود والنصارى: وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [البقرة:111]. وقال تعالى: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ [الأنعام:116].
ثم إن غالب هذه الاحتفالات مع كونها بدعة لا تخلو في أغلب الأحيان وفي بعض الأقطار من اشتمالها على منكرات أخرى كاختلاط النساء بالرجال واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات والمخدرات وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلو في رسول الله أو غيره من الأولياء ودعائه والاستغاثة به وطلب المدد منه واعتقاد أنه يعلم الغيب ونحو ذلك من الأمور التي تكفر فاعلها وقد صح عن رسول الله أنه قال: { إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين } وقال عليه الصلاة والسلام: { لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله } [أخرجه البخاري في صحيحه]، ومما يدعو إلى العجب والاستغراب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجُمع والجماعات ولا يرفع بذلك رأساً ولا يرى أنه أتى منكراً عظيماً، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.
وأغرب من ذلك أن بعضهم يظن أن رسول الله يحضر الموالد ولهذا يقومون له محيين ومرحبين وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل فإن الرسول لا يخرج من قبره يوم القيامة. ولا يتصل بأحد من الناس ولا يحضر اجتماعاتهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلا عليين عند ربه في دار الكرامة كما قال الله سبحانه وتعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ [المؤمنون:16،15]. وقال النبي : { أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع } فهذه الآية والحديث الشريف وما جاء بمعناهما من الآيات والأحاديث كلها تدل على أن النبي وغيره من الأموات إنما يُخرجون من قبورهم يوم القيامة وهذا أمر مُجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور والحذر مما أحدثه الجُهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، أما الصلاة والسلام على رسول الله فهي من أفضل القربات ومن الأعمال الصالحات كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56]. وقال النبي : { من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه بها عشراً } وهي مشروعة في جميع الأوقات ومتأكدة في آخر كل صلاة بل واجبة عند الكثير من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة وسنّة مؤكدة في مواضع كثيرة منها ما بعد الأذان وعند ذكره ، وفي يوم الجمعة وليلتها كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة، وهذا ما أردت التنبيه عليه نحو هذه المسألة وفيه كفاية إن شاء الله لمن فتح الله عليه وأنار بصيرته.
وإنه ليؤسفنا جداً أن تصدر مثل هذه الاحتفالات البدعية من مسلمين متمسكين بعقيدتهم وحبهم لرسول الله . ونقول لمن يقول بذلك إن كنت سنياً ومتبعاً لرسول الله فهل فعل ذلك هو أو أحد من صحابته الكرام أو التابعين لهم بإحسان أم هو التقليد الأعمى لأعداء الإسلام من اليهود والنصارى ومن على شاكلتهم.
وليس حب الرسول يتمثل فيما يقام من الاحتفالات بمولده بل بطاعته فيما أمر به وتصديقه فيما أخبر به واجتناب ما عنه نهى وزجر وألا يُعبد الله إلا بما شرع. وكذا بالصلاة عليه عند ذكره وفي الصلوات وفي كل وقت ومناسبة.
وليس منع الاحتفال البدعي بمولد الرسول وما يكون فيه من غلو أو شرك ونحو ذلك عملاً غير إسلامي او إهانة لرسول الله بل هو طاعة له وامتثال لأمره حيث قال: { إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين } وقال: { لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله }.
وهذا ما أردت التنبيه عليه. والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

من تصلي عليهم الملائكة

الحمد لله رب العالمين ...........
وبعد: فإن من سعادةِ المرءِ في الدنيا أن يكونَ مُجابَ الدعوةِ ،
أو أن يُحبه الناسُ إلى مرتبةِ الدعاءِ له بظهرِ الغيب. إننا نرى كثيراً من الناسِ إذا التقوا بعالمٍ من العلماء بعد انتهاءِ درسهِ أو محاضرتهِ أو اللقاءِ به طلبوا منه أن يدعوَ لهم بالتوفيقِ؛ أملاً أن يكونَ دعاؤهُ مستجاباً،
وصنفٌ آخر يطلبونً من بعضِ إخوانهمِ الصالحينَ أن يُخصوهم بدعوةٍ بظهرِ الغيب ، لعلِمهِم بأنَ دعوةَ المرءِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ مستجابة،
ففي الصحيحِ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (دعوةُ المرءِ المسلمِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ مستجابةٌ ، عند رأسهِ ملكٌ موكلٌ ، كُلما دعا لأخيهِ بخيرٍ قال الملكُ الموكلُ به : آمين ولك بمثل) م ما شعورُك لو قيل لكَ أنَ العالِمَ الفلاني ، أو مفتيَ الديار ، أو أحدَ والديكَ قد دعا لك في جوفِ الليلِ بالتوفيقِ والمغفرةِ أو نحو ذلك ؟ لا شك أنه سينشرحُ صدرُك ، وتتفتحُ أساريرَ وجهك . فكيف لو قيل لك أن الملائكة هي التي ستتولى الدعاءَ لك..!! نعم
الملائكة هي التي ستتولى الدعاءَ لك. كيف سيكون شُعورُك..؟
- أخبر الله تعالى أن الملائكة تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي}. - وأخبر تعالى أن الملائكة يصلون على المؤمنين فقال تعالى:{هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور}. - معنى صلاة الملائكة على أحد من الخلق: كما جاء عن أبي العالية في قوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي)
قال : صلاة الله عز وجل عليه : ثناؤه عليه ،
وصلاة الملائكة عليه الدعاء، ( أي يدعون للناس ويستغفرون لهم)
قال الشيخ الألباني( صحيح ) أنظر: فضل الصلاة على النبي [1 / 79 ].
من تصلي عليهم الملائكة:
تعليم الناس الخير: - وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : " ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان
أحدهما عابد والآخر عالم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) . رواه الترمذي وقال حسن غريب قال الشيخ الألباني: ( حسن ) أنظر: مشكاة المصابيح [1 / 46 ] وصحيح الترغيب والترهيب [1 / 19 ]

. الصلاة على ميامين الصف: - قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف ). رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قال الشيخ الألباني: (حسن ) أنظر: مشكاة المصابيح [1 / 241 ]

الصلاة في الصف الأول: - قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه) رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيد عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال الشيخ الألباني: (صحيح لغيره ) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب[1 / 58 ] - قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثاني) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 /118] - قال صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول) رواه أحمد بإسناد جيد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، قال الشيخ الألباني: ( حسن ) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [ 1/ 118] - قال صلى الله عليه وسلم (يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول) رواه ابن خزيمة في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال الشيخ الألباني: ( صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 / 119 ]
وصل الصفوف وسد الفرج بين الصفوف: - قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف) رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم عن عائشة رضي الله عنها وقال صحيح على شرط مسلم زاد ابن ماجه قال الشيخ الألباني: (حسن صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 / 121 ] - وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم قال وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول) رواه ابن خزيمة في صحيحه قال الشيخ الألباني: (صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب[1/121 ] - قال صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفا) رواه أبو داود في حديث وابن خزيمة عن البراء بن عازب رضي الله عنه بدون ذكر الخطوة قال الشيخ الألباني: (صحيح لغيره) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 / 122 ]
أكل أكلة السحر: - قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال الشيخ الألباني: (حسن صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 /257 ] - قال صلى الله عليه وسلم : ( السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وإسناده قوي قال الشيخ الألباني: (حسن لغيره) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1/258 ]
انتظار الصلاة في المصلى: - قال صلى الله عليه وسلم (صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته و صلاته في سوقه خمسا و عشرين درجة و ذلك أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة و حط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه و تصلي الملائكة عليه ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه يقولون : اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه أو يحدث فيه) ( حم ق د هـ ) عن أبي هريرة . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3823 في صحيح الجامع [1 / 728 ]
.
عيادة المريض - قال صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يعود مسلما إلا يبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار حتى يمسي وفي أي ساعات الليل حتى يصبح) رواه الحاكم مرفوعا رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا أيضا وهذا لفظه بنحو الترمذي وقال صحيح على شرطهما قال الشيخ الألباني : (صحيح ) انظر صحيح الترغيب والترهيب [3 / 197 ]
الذين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم - قال صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يصلي عليّ إلا صلت عليه الملائكة مادام يصلي عليّ فليقل العبد من ذلك أو ليكثر) رواه أحمد في مسند قال الشيخ الألباني: (صحيح مرسل) أنظر صحيح الجامع [5/174]
هل لصلاة الملائكة علينا أثر.؟
- صلاة الملائكة عليه الدعاء ( أي يدعون للناس بالرحمة والمغفرة ويستغفرون لهم)
كما قال أبي العالية رحمه الله. - ودعا الملائكة للناس بالرحمة والمغفرة والاستغفار لهم ، سبب لخروجهم من الظلمات إلى النور ، ومن الشرك إلى الإسلام ، ومن الذنوب إلى الطاعة ، ومن منهج الضالين إلى منهج الصراط المستقيم ، ومن الضلال إلى الهدى ، ومن أفعال وأقوال الفاسقين والمنحرفين إلى أقوال وأفعال الطائعين الصالحين كما قال الله تعالى:{هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور

Thursday, March 29, 2007

للناس السميعه


جميع اناشيد مشارى راشد العفاسي
كل الاناشيد
MP3
وهذا الشريط الاول عيون الافعى
الشريط الثانى وهذا احدث شريط للشيخ مشارى راشد بعنوان حنيني
أناشيد متنوعة
شريط ليس الغريب

تذكير ......هام

احبتي في الله احب ان اذكركم بصيام الايام البيض لشهر ربيع الاول ان شاء الله تعالي
وستكون باذن الله ايام 13 ؛14 ؛ 15 من شهر ربيع الاول موافقه لايام الاحد والاثنين والثلاثاء القادمين باذن الله 1 ؛ 2 ؛ 3 ابريل
اسال الله العظيم ان يرزقنا صيامهم ويتقبله منا خالصا لوجهه وان يباعد به وجوهنا عن النيران

Thursday, March 22, 2007

من كلام شيخي الناعم

بسم الله الرحمن الرحيم
في درس شيخي الشيخ الناعم
حدثنا عن الجنة ونعيمها وكان مما ذكره لنا من كلام خير البشر صلي الله عليه وسلم انه كان يحدث الصحابه عن الجنه وذكر لهم ان بها خيمه من لؤلؤة واحدة مجوفه بها 40 عمود ذهب ومن فطنه الصحابه انهم سالوا ولمن هذه يا رسول الله فاجابهم صلي الله عليه وسلم
لمن احيا الليله الزهراء واليوم الازهر بالصلاه علي
وذكر لنا الشيخ الناعم ان اللليله الزهراء هي ليله الجمعه اي يوم الخميس بالليل من بعد صلاه المغرب لصلاة الفجر
اما اليوم الازهر فهو يوم الجمعه من بعد صلاه الفجر وينتهي بصلاه المغرب
فهل تحب ان يكون لك خيمه من لؤلؤة بها 40 عمود ذهب مش اوضتين وصاله ف دنيا زايله لأ دي في جنه عرضها السماوات والارض وبها الخلود
هلا صليت علي الحبيب 100 مرة ع الاقل صلي الله عليه وسلم
ولا تنسي ان بكل صلاه ع الجبيب يصلي عليك الله عشرا وصلاة الله رحمه ليك
حد يسيب الخير دا كله او يفوته

Wednesday, March 14, 2007

زود رصيدك

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين… وبعد …
رسالة إلى كل مسلم يعبد الله ولا يشرك به شيئا
حيث أن الغاية الكبرى لكل مسلم هي أن يخرج من هذه الدنيا وقد غفر الله له جميع ذنوبه حتى لا يسأله الله عنها يوم القيامة ويدخله جنات النعيم خالدا فيها لا يخرج منها أبدا
: وفي هذه الرسالة بعض الأعمال التي تكفر الذنوب والتي فيها الأجر الكبير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة،
نسأل الله الحي القيوم الذي لا إله إلا هو أن يتقبل أعمالنا إنه هو السميع العليم.
التوبة: (من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه) مسلم 2703 (إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر).
- الخروج في طلب العلم: (من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) مسلم (2699).3
- ذكر الله تعالى: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم) قالوا بلى- قال: (ذكر الله تعالى) الترمذي(3347).4- اصطناع المعروف والدلالة على الخير: (كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله) البخاري (10/374)، مسلم (1..5).
- فضل الدعوة إلى الله: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) مسلم (2674).6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) مسلم (49).
- قراءة القرآن الكريم وتلاوته: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) مسلم (804).
تعلم القرآن الكريم وتعليمه: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه) البخاري (9/66).
السلام: ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء لو فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم) مسلم (54).
الحب في الله: ( إن الله تعالي يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ) مسلم (2566).
- زيارة المريض: (ما من مسلم يعود مسلما مريضا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاد عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة) الترمذي (969).
- مساعدة الناس في الدين: (من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) مسلم (2699).
- الستر على الناس: ( لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة) مسلم (2590).
صلة الرحم: ( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله) البخاري (10/350) مسلم (2555).حسن الخلق: ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق) الترمذي (2..3
- الصدق: ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة) البخاري (10/423) مسلم (2607 كظم الغيظ: ( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء) الترمذي (2022).
- كفارة المجلس: (من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: [سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك] إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك) الترمذي (3/153).
الصبر: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) البخاري (10/91).
بر الوالدين: (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه) قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة) مسلم (2551).
السعي على الأرملة والمسكين: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) وأحسبه قال: (وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر) البخاري (10/366).
كفالة اليتيم : (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى) البخاري (10/36-
الوضوء: ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره) مسلم (245)
الشهادة بعد الوضوء: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: [أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداًعبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين] فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء) مسلم(234- الترديد خلف المؤذن: (من قال حين يسمع النداء: [ اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته]، حلت له شفاعتي يوم القيامة) البخاري (2/77)
بناء المساجد: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بني له مثله في الجنة) البخاري (450)
لمثل هذا فليعمل العاملون

Wednesday, March 7, 2007

هو

هو أملي ..هو منايا ...هو من أرجوه ...هو حبيبي ..هو ضياء عيوني ...هو نبض قلبي ...هو مجرى الدم بعروقي ...هو حبيبي ... هو كل دنياي ....هو آخرتي ...هو حياتي ....هو حبيبي ...هو الكريم الذي أرجوه ...هو الغفور الذي أدعوه ....هو حبيبي ....هو من أطيعه ...هو من أعبده ...هو من أسجد له ...هو حبيبي ... هو الأول ...هو الآخر ...هو الظاهر ....هو الباطن ...هو حبيبي..هو الله الذى لا إله إلا هو...