ليس العجب
من عبد يتذلل لسيده ويتقرب اليه ولا يمل خدمته فكل عبد محتاج الي سيده مفتقر اليه لا يستطيع العيش بغيره
وانما العجب كل العجب
من سيد يتحببب الي عبده بكل النعم ومنتهي الكرم ويتودد اليه بشتي انواع العطاء والاحسان مع غناه عنه وعدم احتياجه اليه ــ تصور من لم يسال الله يغضب عليه ــ
وزي ما قال ابن القيم رحمه الله
من اعجب الاشياء ان تعرفه ثم لا تحبه وان تسمع داعيه ثم تتاخر عن اجابته وان تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره وان تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له وان تذوق الم الوحشه في معصيته ثم لا تطلب الانس بطاعته وان تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حد دينه والحديث عنه ثم لا تشتاق الي انشراح الصدر بذكره ومناجاته وان تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه الي نعيم الاقبال عليه والانابه اليه واعجب من ذلك علمك انك لابد لك منه وانك احوج شيء اليه وانت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب